قلـــــــعة الاســـــــــود
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يمكنك التسجيل من قائمة التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قلـــــــعة الاســـــــــود
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يمكنك التسجيل من قائمة التسجيل
قلـــــــعة الاســـــــــود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلـــــــعة الاســـــــــود

قلـــــــــــــعة الاســــــــــــــــود


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

القذارة في العراق الجديد...

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1القذارة في العراق الجديد... Empty القذارة في العراق الجديد... الأربعاء فبراير 20, 2008 1:33 pm

ليث العراقي


مشرف القسم السياسي

وباء ( الكوليرا ) الذي يجتاح المدن العراقية هذه الأيام ببركات و ( إنجازات ) قوات الإحتلال و ( إبداعات ) حكومة العمائم و اللطميات المليونية الضخمة ليس بالأمر الجديد و لا المستحدث و لا يشكل أي ظاهرة إضافية على صعيد الوضع الإنساني العام و المتدهور في العراق ؟ ، فهذا المرض بكل إشكالياته و حواضنه البيئية هو ضيف دائم من ضيوف الصيف غير المرغوب بهم في المدن العراقية ! و هو أي الوباء ذو حضور تاريخي ملموس في كل صفحات التاريخ العراقي القريبة و البعيدة ؟ فلم يكن يخلو عام دون أن تمر الكوليرا العراقية لتحصد ما تحصد في ظل تجاهل سلطوي يثير الريبة ، و لن نسبح بعيدا في تاريخ القرون الماضية و أيام الحملات الإيرانية و العثمانية و تصارعها للهيمنة على المدن العراقية خلال القرنين السابع عشر و الثامن عشر و ما تتركه من نتائج رهيبة لعل أخفها وطأة زحف الوباء بسبب القذارة و مخلفات المتقاتلين و أكل الجيف و تلوث المياه الذي هو سنة متبعة في التاريخ العراقي الحديث ، حتى أن علاقة العراق بالكوليرا تستحق أن تكرس لها دراسة تاريخية و أطروحة لنيل درجة الدكتوراه في تاريخ العراق عبر القرون ؟ ، و للعوامل البيئية التي تساعد على إحتضان المرض و رعايته و إستمراريته كعنصر دائم من عناصر الحياة لفقراء المدن العراقية دور كبير ، فالسلطات العراقية على إختلاف العهود و الأنظمة لم تلق بالا للنظافة و لمجمل الظروف البيئية أبدا و كانت لجهالتها و ضحالتها تعتبر النظافة رجس من عمل الشيطان ، فالنظام البعثي البائد رغم تمسكه بالشعارات الإشتراكية و تبنيه لصيغة العمل الشعبي و حيث يخرج الطلاب لتنظيف و ترتيب الحدائق في إستعراضات سلطوية سخيفة لم يكن يوفر شبكات الماء النظيف و لا شبكات الطاقة الكهربائية و كان الريف العراقي رغم سنوات التنمية الإنفجارية أواخر السبعينيات من القرن الماضي يعيش في أردأ حال و في ظل قذارة تاريخية لا حدود لمدياتها ، فالزائر لمدن مثل الناصرية ( ذي قار ) مثلا يرى الوساخة و قد تراكمت بل يرى ساحل الفرات و قد تشبع ببقايا الفضلات الحيوانية و البشرية بشكل مقزز! و من هناك تحديدا كانت الكوليرا تفرض وجودها كل عام في كرنفالها السنوي ، و حتى مدن كبيرة و مهمة مثل ( البصرة ) كانت و لا زالت و ستبقى الكثير من أحيائها السكنية تحت رحمة المياه الثقيلة أي مياه المجاري و الصرف الصحي التي تطفح فوق الأرض مشكلة مشهدا سورياليا من المياة السوداء ( السيان ) كما يطلقون عليه في العراق يتحدث عن إنجازات البعث الخالد!! ، و كانت أحياء مثل ( حي الحسين ) و ( الجمهورية ) و ( خمسة ميل ).. و العديد العديد من المناطق مسرحا للبرك و المستنقعات الوسخة و للحيوانات الضالة من كلاب و غيرها ، أما الروائح ( الزكية ) في حر الصيف العراقي فحدث و لا حرج ؟ وطبعا فاتني أن أذكر بأزمة المياه الصالحة للإستعمال البشري التي كانت تقطع نهارا و لا تأتي إلا خجولة ليلا!! في وسط مدينة البصرة القديمة ! و كذلك أزمة إنقطاع التيار الكهربائي الذي يقطع في عز الظهيرة العراقية الحارقة و يعود وجلا و خجلا في المساء!! و كلامي هذا يعود لمرحلة ما قبل الحصار الدولي الذي أعقب غزو الكويت ، لقد كانت الدولة العراقية بأسرها لا تلقي بالا للنظافة أبدا يساعد على ذلك فوضى التخطيط العمراني في العراق و الهجرة الواسعة من الريف للمدينة التي أعقبت إنقلاب 14 تموز 1958 و ساهمت في ( تريف ) المدن العراقية و نقل الريف العراقي المتأخر و المتخلف بكل أعرافه لداخل المدن العراقية و معيشة الحيوانات مع الناس في الأحياء العشوائية التي ظهرت لتطوق المدن العراقية الكبرى في ضوء ضعف و سقم الحكومات العراقية المتعاقبة المشغولة بالصراع الدموي للحفاظ على السلطة بعيدا عن متبنيات و أسس بناء الدولة العصرية الحديثة ، فلم يجلب الحكم العسكري الإنقلابي للعراق سوى الكوارث التاريخية خصوصا بعد أن تحول لسلطة عشائرية سقيمة ثم فردية عقيمة إستطاعت أن تسرق العراق بأسره بل و تشكل ملامح الصورة العراقية العامة ، لقد زرت و تجولت و عايشت العديد من مدن العالم الشرقي أو العربي فلم أجد وساخة أكثر مما وجدته في المدن العراقية ، لقد عشت في مدينة ( قم ) الإيرانية و تجولت في مدن إقليم الأهواز العربي و ذهبت لأقاصي القرى الصغيرة في إقليم فارس أي خارج مدينة شيراز الإيرانية فلم أر أو أسمع أو أشاهد مشاهدا للقذارة مثلما شاهدته في المدن العراقية للأسف ، و غربا تجولت في مدن الصفيح المغربية و التي رغم بؤسها وأوضاعها المزرية أذهلتني بحجم نظافتها و بحرص سكانها على توفير الحد المقبول من الظروف البيئية لكي تصلح للسكن البشري ! في ذلك السكن العشوائي و التي تسمى هناك ب ( البراكات ) تجد كل وسائل النظافة فالدولة توفر الماء النظيف من خلال سقايات موجودة في كل قاطع و السكان يزرعون الورود و ينظفون بيوتهم و أمام بيوتهم!! و بما يخلق حالة طبيعية يمكن التعايش معها و مسؤولية أخلاقية و ضميرية يتحملها المواطن بكل حب و تلقائية و دون تبرم و جهود الدولة المغربية فاعلة من أجل القضاء على ظاهرة السكن العشوائي رغم الظروف الإقتصادية الصعبة و عدم وجود فوائض الأموال البترولية في المغرب بالشكل الذي تتوفر فيه في العراق ؟ و مع ذلك فلا وجه للمقارنة بين ظروف السكن في المدن العراقية المنهكة و بين ظروف البلدان الأخرى المشابهة تقريبا لظروف العراق .
بعد سقوط نظام البعث العراقي كانت الصورة في المدن العراقية سوريالية تعكس حال البؤس العراقي الشامل فالمدن وقد خرجت من رماد الحروب كانت تعج بمشاهد سوريالية فالناس قد زحفوا ليسكنوا مع حيواتاتهم في معسكرات و مقرات و مراكز الجيش العراقي السابق الراحل!! و تسمع أصوات الدجاج و الحمير في قلب الأحياء الراقية و النوادي تحولت لزرائب حيوانية!! و الطريف أن قوات التحالف كانت تقوم إضافة لمهامها الحربية بتنظيف الشوارع في البداية!! فلما جاءت الحكومات العراقية المحروسة و التي تشكلت بعد الإنتخابات تراجعت الخدمات الصحية و البشرية بشكل مروع لأن الوزارات الخدمية تحولت لأعطيات و مصالح طائفية ، فوزارة الصحة مثلا هيمن عليها ( الصدريون )!! و تحولت لمسلخ بشري و لمزبلة حقيقية و هؤلاء لا يعرفون من الحياة شيئا سوى الخرافة!! و كذلك الحال مع بقية أحزاب التدين المزيف و التطيف السخيف و تحولت العملية لسلب و نهب لأموال الدولة مع تصاعد العمليات المسلحة و الإرهابية و الإنتقامية التي جعلت العراق واحدا من أفشل دول العالم ، اما بقية الوزارات الخدمية فكانت أوضاعها لا تقل مأساوية في ضوء تركيز هموم المواطن العراقي على شيء واحد وهو الهرب و الرحيل بعيدا عن العراق و مصائبه حتى تحول اللجوء العراقي لواحدة من أكبر موجات النزوح البشري في القرن الحادي و العشرين ، فالشعب كله قد قرر الرحيل غربا و شمالا و لو ترك الخيار للعراقيين لما بقي أحد في العراق بل حتى الحكومة العراقية ذاتها سترحل بعيدا و تتشكل ربما في ( ساحل العاج )!! ، مشكلة النظافة في العراق لا يقررها إلا نظام سياسي نظيف و صحي يعيد ترتيب الأولويات و يفرض قوانين بيئية صارمة ؟ ويبدو أن هذه الحكومة لن تكون موجودة قبل ظهور المهدي!!!... فعلينا الإنتظار.. إنه زمن الوساخة العراقية الأكبر... أليس كذلك ؟.

2القذارة في العراق الجديد... Empty رد: القذارة في العراق الجديد... الأربعاء فبراير 20, 2008 2:02 pm

القيسي

القيسي
Admin
Admin

مشكور اخي على الموضوع

تحياتي الك

https://baghdadnights-2008.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى